قام الطلاب العراقيين للمعهد المسكوني للشرق الأوسط مع الاخوات سمر برخو وكارولين سعيد من راهبات القلب الاقدس والاستاذة ميساء الوس ممثلة لجنة الشباب المسيحي العراقي ومديرة المعهد الاستاذة السي وكيل وذلك يوم السبت في ٦ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢١، بزيارة نيافة الأساقفة الاجلاء كل من مار نثنائيل نزار أسقف أربيل لكنيسة السريان الكاثوليك ومار بشار متي وردة رئيس أساقفة أربيل للكنيسة الكلدانية ومار أبرس يوخنا اسقف كنيسة المشرق الاشورية والمعاون البطريركي ومار نيقوديموس داود رئيس أساقفة موصل وكركوك وكردستان للكنيسة السريان الارثوذكس والاب ارتون خالاتيان كاهن كنيسة الارمن الارثوذكس في اربيل و كركوك.
تمّ التعريف بالمعهد المسكوني للشرق الاوسط وهو كيان تربوي يؤمن بالتنشئة المسكونية الأكاديمية للطلبة من الكنائس المختلفة، تمّ تاسيسه رسميًّا عام ٢۰۱٥ بناءً على توصية لقاء صادرة من لقاء الشباب المسيحي في الشرق الأوسط الذي نظمه الإتحاد العالمي المسيحي للطلبة في الشرق الأوسط عام ٢۰۰٨.
أمّا الهدف، فتوفير المساحة اللّازمة للتربية المسكونية والتدريب والتفكير، التفاعل، البحوث، التوثيق والمنشورات، بالتعاون مع الهيئات والمعاهد اللّاهوتية والمسكونية الأخرى على المستوى الإقليمي والعالمي، فضلًا عن تشجيع المسكونية وتغذيتها بين الكنائس في العالم العربي وبناء الجسور مع أشخاص من ديانات أخرى للانخراط معهم في حوار صادق.
الطلبة يختبرون حُكمًا “التفاعليّة المسكونيّة” فيما بينهم عبر الصلاة معًا، والدراسة معًا، والحياة معًا، والفرح معًا، إضافة إلى برنامج زياراتٍ ولقاءاتٍ خارجيّة يعتبرها المعهد جزءًا من التنشئة المسكونيّة المرجوّة. أمّا محاور التنشئة متنوعة بين دراسات كتابيّة (عهد قديم وجديد)، مقدّمات حول مختلف الكنائس، تاريخ الحركة المسكونيّة، الحوارات المسكونيّة، الهيئات المسكونيّة، المسكونيّة والحوار بين الأديان في الشرق الأوسط كما ستتضمّن ورش عمل ومشاغل.
أخيرًا وليس آخرًا، يعتبرُ المعهد أنّ كلّ طالب يرتاده، يصيرُ حكمًا شريكًا ببنائه، وعنصرًا أساسيًّا يحمل التوجّه المسكونيّ، وينقل المعرفة التي اكتسبها، والمحبة التي عاشها مع الآخرين لبناء كنيسة المسيح الواحدة، انطلاقًا من هذا الشرق الذي أرادنا الله شهودًا له فيه.
من جانبهم عبروا الأساقفة عن شكرهم وتشجيعهم لإدارة وأساتذة المعهد المسكوني في إعطاء هدف جديد للشباب وهو المحبة والاحترام وقبول الآخر بالرغم من اختلافه. وايضاً عبّروا عن العلاقة التي تربطهم فيما بيهم من خلال الاجتماعات والزيارات الرعوية وتقديم نصائح وارشادات لبعضهم البعض، حيث قال أحد الأساقفة: ” المشكلة التي اواجهها لست وحدي بل هم معي ويساندوني ” وقال الاخر ” حينما يحتاجون إلى خدمة رعوية، اذهب انا واخدم في كنيستهم، فكنيستهم هي كنيستي”. وهذا كان امل كبير للطلاب ان يروا هذه المحبة بين قادة الكنائس ليشجّعوا اكثر على إيصال هذه الرسالة من خلال المعهد للآخرين.
وفي النهاية اظهروا محبتهم من خلال مباركتهم وتأييدهم لعمل المعهد الذي بدوره هو الأول في الشرق الأوسط، مقدّمين كل دعم معنوي ومالي لخدمة الطلاب العراقيين لحمل الراية المسكونية في العراق.