البابا فرنسيس: رياضة كرة السلة تساعد الشباب على النظر إلى الأعلى

البابا فرنسيس: رياضة كرة السلة تساعد الشباب على النظر إلى الأعلى

البابا فرنسيس: رياضة كرة السلة تساعد الشباب على النظر إلى الأعلىهذا ما جاء في كلمة قداسته لوفد من الاتحاد الإيطالي لكرة السلة لمناسبة مرور مائة عام على تأسيسه

البابا يلتقي عددًا من لاعبي فريق هارلم غلوبتروترز لكرة السلة، 6 أيار 2015 (L’Osservatore Romano Foto ©)أبونا وفاتيكان نيوز :

استقبل البابا فرنسيس، الإثنين، وفدًا من الاتحاد الإيطالي لكرة السلة.

وأثناء خطابه لمسؤولي الاتحاد، لمناسبة مرور مئة عام على تأسيس الاتحاد الإيطالي لكرة السلة، استذكر قداسته المباراة التي أجريت في 9 كانون الأوّل عام 1955، في ساحة القديس بطرس، أمام البابا بيوس الثاني عشر. وشدّد على العلاقة بين الكنيسة وعالم الرياضة، والتي نمت مع الوعي بأنّ “الطرفين، وبطرق مختلفة، هما في خدمة التنمية المتكاملة للأشخاص ويمكنهما تقديم مساهمة ثمينة لمجتمعنا”.
 

مباراة كرة السلة التي أقيمت في ساحة القديس بطرس، 9 كانون الأول 1955

العمل الجماعي دواء للفرديّة

واصل البابا فرنسيس التأكيد على جانبين مهمين من الأنشطة الرياضيّة: العمل الجماعي والانضباط.

وأشار إلى أنّه على الرغم من أنّ بعض الألعاب “فرديّة” إلا أنّ الرياضة تساعد دائمًا في إدخال الأشخاص في علاقة فيما بينهم، وتنمي العلاقات بين أشخاص مختلفين؛ لا يعرفون بعضهم البعض في الاغلب الأحيان. وعلى الرغم من أنّهم ينتمون لسياقات مختلفة يتحد الرياضيون مع بعضهم البعض ويحاربون من أجل هدف مشترك.

وقال: “هناك أمران مهمان. الأول: أن نكون متحدين، والآخر أن يكون لدينا هدف. بهذا المعنى تصبح الرياضة علاجًا للفردانيّة الموجودة في مجتمعاتنا التي توّلد في غالب الأحيان العزلة والحزن، وتجعلنا غير قادرين على أن نعمل كفريق، وأن ننمي الشغف لبعض المُثل الصالحة. وهكذا من خلال التزامكم الرياضي أنتم تتذكرون بقيمة الأخوَّة التي هي أيضًا محور الإنجيل”.

البابا فرنسيس يستقبل وفدًا من الاتحاد الإيطالي لكرة السلة، 31 أيار 2021 (vatican.va ©)

الانضباط: مدرسة تنشئة وتربية

وأشار البابا فرنسيس إلى أنّ “سلوك الرياضي هو الانضباط”. وأضاف: “إنّ العديد من الشباب والبالغين الشغوفين بالرياضة يتابعونكم ويشجعونكم، ولا يستطيعون في بعض الأحيان أن يتخيلوا كم من العمل والتدريب هناك خلف مباراة واحدة”. ولفت كذلك إلى أنّ الانضباط ليس جسديًا فحسب، بل داخليًا أيضًا، لأنّه يتطلب “تمرينًا بدنيًا، وثباتًا، واهتمامًا بحياة منظمة في الجداول والتغذية، وكذلك الراحة بعد تعب التدريب”.

وشدّد قداسته على أنّ “الانضباط هو مدرسة تنشئة وتربية” وخاصة للشباب، لأنّه، على حدّ تعبير القديس اغناطيوس دي لويولا، يساعد على “ترتيب حياة المرء”. وفي الوقت نفسه، “لا يُقصد بالانضباط جعلنا أكثر قساوة، وإنما يجعلنا مسؤولين: عن أنفسنا، وعن الأمور التي أوكلت إلينا، والآخرين، والحياة بشكل عام”.

البابا فرنسيس يستقبل وفدًا من الاتحاد الإيطالي لكرة السلة، 31 أيار 2021 (vatican.va ©)