قدّم جوق ܒܪ̄ܬ ܩܠܐ Bath.Qala Ensemble، أمسية تراتيل طقسية بعنوان:
“القيامة، الحياة والتجدد“
ܩܝܡܬܐ ܘܚܝܐ ܘܚܘܕܬܐ
وقد استُلهم هذا العنوان من تعليم القيامة “ملبانوثا – ܡܠܦܢܘܬܐ” في الليتورجيا الخاصة بكنيستنا الكلدانية. أُقيم هذا الكونسيرت ضمن فعاليات المهرجان الأول LUCERNALIS، الذي نظّمه GŠ Ansamblis، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، للفترة الممتدة من 8 إلى 11 أيار 2025. بقيادة المايسترو الأخت نرجس حنطي، من رهبنة قلب يسوع الأقدس، وبمرافقة عازف العود المبدع د. رائد خوشابا، والشمامسة الموهوبين: ريفين نباتي، ريان زيتو، فرنكلين أوراهين، ورامي الهرمزي.
الندوة الصباحية، السمنار:
سبق الأمسية ندوة صباحية في اليوم ذاته، الجمعة 9 أيار، اجتمع فيها جوق ܒܪ̄ܬ ܩܠܐ حول طاولة الحوار لتقديم نبذة تعريفية عن هوية الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية أمام الجمهور الليتواني، مسلِّطين الضوء على طقوسها الفريدة وتميّزها عن الطقس اللاتيني.
كما تناول الحديث عن الالحان الطقسية التي لا تزال تنتقل عبر التقليد الشفهي، دون أن تكون مدونة موسيقياً، بل يتم تعلّمها بالتلقين والترداد، كما هو معهود في تراثنا الكنسي.
وقد أبدى الحاضرون اهتمامًا بالغًا بالاطّلاع على كتاب الحوذرا، وهو كتاب الصلاة الطقسية في كنيستنا، وطرحوا تساؤلاتهم حول إمكانية وجود إشارات لحنية تساعد في فهم المسار اللحني للنصوص. غير أن دهشتهم كانت كبيرة حين علموا بأن الكتاب يخلو تمامًا من أية إشارات موسيقية مكتوبة.
في ختام السمنار، قدّمت الأخت نرجس حنطي، قلب يسوع الأقدس، قائدة الجوق، شرحًا عن برنامج الكونسيرت، موضحةً معايير اختيار الألحان والمقامات الموسيقية التي تضمّنها البرنامج، والزمن الطقسي الذي استُقيت منه تلك الألحان، والذي تمحور معظمه حول زمن القيامة.
أمسية التراتيل الطقسية، الكونسيرت:
خلال الكونسيرت، قدّم Bath.Qala Ensemble 9 تراتيل طقسية من كتاب الحوذرا، من أروع الألحان المختارة من طقس كنيستنا الكلدانية، اذ بدأ الكونسيرت بطلب شفاعة العذراء مريم من أجل العالم، ثم الانتقال إلى الألحان الطقسية المتميّزة للإسبوع المقدّس، بدءًا من أحد السعانين وصولاً إلى القيامة، ثم إلى تراتيل التوبة في زمن الرسل، وختامًا بطلب شفاعة مريم أم الكنيسة.
وعلى الرغم من أن اللغة الآرامية (السريانية الشرقية) وألالحان المشرقية لم تكن معروفة لدى الجمهور الليتواني، فإن السكينة والإصغاء العميق قد خَلقا أجواءً مهيبة من الصلاة والخشوع.
ومن اللحظات التي لا تُنسى خلال الكونسيرت: صلّى Bath.Qala Ensemble من أجل قداسة البابا لاوون الرابع عشر، للمرة الأولى بعد انتخابه حبراً أعظم للكنيسة الجامعة، وذلك أثناء أدائهم الطلبات الطقسية المرتَّلة، كاروزوثا “نقوم شَپير”.
نشكر ربَّنا وإلهَنا على جميع نعمه ومواهبه التي أغدقها علينا، سائلين إيّاه أن يباركنا لنواصل نشر رسالة كنيستنا إلى العالم أجمع.
