ضمن برنامج تنشئة شبيبة اعدادية ام المعونة الدائمة، وبمرافقة الاخت ازهار قلب يسوع. تم تنظيم مخيَّم للفتيات للأعمار 16 – 18 سنة. إشتركت في المخيَّم 25 فتاة وقد رافقهنَّ 5 أخوات من راهبات القلب الاقدس ( الاخت اليزابيت – الاخت مريم – الاخت دينا – الاخت نرجس – الاخت ليزا )، ولمدة يومين الجمعة الموافق 4 نيسان، والسبت 5 نيسان 2024، في قرية ارادن – دهوك، حيث كانت الاقامة في دير راهبات القلب الاقدس في ارادن.
ارتكز موضوع المخيم حول رسالة البابا فرنسيس للشببية:
” لا يمكن أن تحل التكنولوجيا محل العلاقة البشرية، ولا للافتراضي أن يحل محل الواقعي.”
هذا الموضوع اتاح الفرصة لشاباتنا ان ينفتحوا على أهمية العلاقات الإنسانية وأهمية العائلة ودورها في حياتهم.
تضمّن برنامج المخيم لقاءاً مفتوح حول موضوع ” التكنولوجيا والعلاقات الانسانية والواقع الواقعي والافتراضي” قدّمه الأب د.كرم قاشا. عقبهُ تشكيل مجاميع لاجل تبادل الخبرات حول انعكاس التكلونوجيا على الحياة الشخصية والعائلية. انطلقوا بعدهُ بمسير روحي نحو التلال لاكتشاف نعمة ربنا في جمال خلقه بالطبيعة، مبتعدين عن وسائل التواصل الإجتماعي ومرتكزين على أهمية العلاقات المتبادلة بين بعضهم البعض. وقد أختبر فتياتنا وقت من الصمت والتامل بجمال الطبيعة ونعمة ربنا التي يكشفها بشكل شخصي لكل واحدة. كان للبنات فرصة لاكتشاف وزيارة مزار سلطانه مهادوخت الذي شُّيد في القرن الرابع الميلادي والتعرف على ايمانها بالرب يسوع واتباعه حتى الإستشهاد. تبعه ساعة سجود أمام القربان في المزار محضرة من قبل الراهبات.
تميّز المخيم بمشاركة الفتيات بالعمل الجماعي في تهيئة وجبات الطعام وترتيب كل احتياجات المخيم، لكي يتعلموا الاعتماد على ذواتهم واكتشاف مواهبهم وقابلياتهم والتدريب على العمل الجماعي.
وفي المساء اجتمعن الفتيات حول ( موقد نار ) لعيش أجواء الفرح مع الآخرين.
في صباح اليوم الثاني ابتدئنا بالرياضة الصباحية في الطبيعة مع أنغام الموسيقى. تلتها الصلاة الصباحية في الطبيعة حول نص تلميذي عماوس لوقا 13: 24 – 35 والاصغاء الى انعامات الروح القدس لاجل تباعة يسوع والتحدث معه كصديق في مسيرة الحياة.
في ختام البرنامج توجهن الفتيات مع الراهبات الى نبع الماء الموجود عند اشجار الجوز في القرية، إبتدأ بخبرة حياة قدمتها الأخت مريم قلب يسوع إكتشفن من خلالها:
1. اهمية عيش الايمان بفرح مع يسوع مثل المجدلية وتمييز دعوته لنا.
2. اهمية العائلة في حياتهم ودور العلاقات الانسانية في نموهم ونضوجهم في الحياة من جوانب عدة.
تبعتها اجواء من الفرح والمرح واللعب ضمن برنامج ترفيهي. في ختام مخيمنا كان لنا الفرصة لتقييم ايام المخيم، لاجل وضع نظرة مستقبلية لمخميّات محفزّة لاجل النمو مع يسوع في القامة والحكمة والعلم.