سيحتفل البطريرك ساكو غداً بقداس وصول أيقونة العائلة المقدسة الى العراق

سيحتفل البطريرك ساكو غداً بقداس وصول أيقونة العائلة المقدسة الى العراق

إعلام البطريركية

بمناسبة وصول أيقونة العائلة المقدسة (أيقونة الوحدة والسلام) التي تمّ تبريكها بذخيرة من كنيسة البشارة في الناصرة حيث بشّر الملاك جبرائيل سيّدتنا مريم العذراء. سيحتفل البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو بالقدّاس الإلهي في الساعة 5:30 عصراً من يوم غد الثلاثاء 28 أيلول 2021 في كاتدرائية مار يوسف / خربندة – الكرادة.

والدعوة مفتوحة لجميع الخورنات والكنائس، للمشاركة في هذا القداس والصلاة من أجل السلام في بلادنا وفي بلدان الشرق الاوسط.

متابعةً لتكريس قداسة البابا فرنسيس هذا الشرق للعائلة المقدسة زارت هذه الأيقونة لبنان وسوريا ووصلت اليوم الى العراق ومن ثم ستذهب إلى مصر والأردن لتعود إلى الأراضي المقدسة. ستنتهي رحلتها حاملة صلواتنا على مذبح مار بطرس في روما الفاتيكان في 8 كانون الأول 2021 عيد الحبل بلا دنس، بقداس ختامي لسنة مار يوسف التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس.

نسأل الله أن تكون زيارة أيقونة العائلة المقدسة زيارة أمل ورجاء للعائلات وأن تبارك بلدنا الحبيب العراق.

معلومات عن الأيقونة
كتب هذه الأيقونة الأب سمير بولس روحانا، كاهن رعيّة مار الياس في عسفيا – جبل الكرمل للروم الملكيين مستلهماً من لوحة العائلة المقدّسة المرسومة فوق المذبح في كنيسة القدّيس يوسف المُشَيَّدة فوق بيته ومنجرته في الناصرة، بحسب ما يرويه التقليد.

سميّت الأيقونة “أيقونة العائلة المقدسة للمشيئة الإلهيّة” بحسب الجواب الموحَّد الذي أتى على لسان أفراد العائلة المقدّسة يسوع ومريم ويوسف، كما ورد في الكتاب المقدّس:”لتكن مشيئتك”، وذلك بهدف تحقيق رغبة الآب والمشيئة الإلهيّة، من أجل خلاص البشريّة بأسرها.

تحمل الأيقونة في طيّاتها رسالة خلاصيّة، ‏فهي كتاب لاهوت. ترتكز قوانين كتابتها على أسس عقائديّة، تنطلق من واقع الحدث في التاريخ والمكان، لتنقلنا الى واقع‏ متألّه متجلٍّ.  يظهر فيها القدّيس يوسف مع مريم العذراء والسيّد المسيح. أسرة جمعتها العناية الإلهيّة، من أجل إنجاز العمل الخلاصي للمسيح ، وافتداء الجنس البشري.

نرى فيها الأفواه مغلقة تدعونا إلى الصمت، إلى التأمّل. دعوة للصلاة من أجل السلام في العالم وخاصّة في الشرق الأوسط. يلبس يسوع المسيح لباس البالغين، رمز السلطة والقوّة والجبروت! فالثوب الأحمر كالأباطرة ورمز الألوهيّة. واللون الأزرق حصل عليه من الطبيعة البشريّة.

يبارك بيده اليمنى ويشير إلى الثالوث الأقدس الآب ‏والإبن والروح القدس وإلى الطبيعتين البشريّة والإلهيّة، بينما يمسك في يده الأخرى وبكلّ حنان الكرة الأرضيّة واضعاً إياها على صدره “عند قلبه” لأن كل همّه هو خلاص البشريّة. كرتنا الأرضيّة هذه، مكلّلة بتاج المجد الذي حصلنا عليه بصليب يسوع، الذي غسلنا بدمه الثمين.