احتفل صباح الاحد 25 تموز 2021، غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو بالقداس في دير راهبات القلب الاقدس القائم في عينكاوا. وبحضور السادة الأساقفة: حبيب النوفلي، باسيليوس يلدو، روبرت جرجيس والأب افرام كليانا.
طلب غبطته من المشاركين في القداس الصلاة عن راحة نفس المرحوم جيرالد بيداويد الذي توفي في سويسرا. كما وصلى من اجل راهبات القلب الاقدس اللواتي يقمن برياضتهن السنوية لكي تكون محطة تغيير في حياتهن، كذلك طلب الصلاة من اجل السينودس الكلداني الذي سيعقد في شهر آب القادم من 9 – 14.
في موعظته علق غبطته على القراءة الأولى نشيد الكرمة (اشعيا 5/1-7) قائلا: الكرمة هي الشعب المختار الذي دعاه الله ليكون قدوة حسنة لشعوب المنطقة وشاهدا على اختياره ومحبته ورحمته، لكن الشعب العبراني اظهر على طول مسيرته حالة من التذمر وعدم الرضى ونكران الجميل، كما يفعل العديدون اليوم. الله انتظر ان يعطي عنبا فاعطى حصرماـ أي حالة من عدم النضوج والمسؤولية. نحن المكرسين اختارنا الله لنكون قدوة حسنة لأخوتنا وشهودا على محبته.. لذلك علينا ان نكون أمناء له، والا نفرط بدعوتنا التي هي كنزنا وهويتنا. يمكن ان نجد في المثل رمزية للافخارستيا: الكرمة وبئر الماء والكرامين!
القراءة الثانية ( 2 قورنثية 7/1-7)، تدعو المؤمنين الى التمسك بثقتهم كاملة بالله مهما كانت الصعوبات والتحديات، فهو لن يخيب أملهم.
القراءة الثالثة مثل المولود اعمى (يوحنا 91-10). طبيعي ان تكون هناك إخفاقات في حياة الانسان، ان يولد المرء مجروحا في جسده. لكن هذا العوق لا ينبغي ان يكون الباب المسدود امامه. فعليه وعلى العائلة ان تكتشف ان لهذا الشخص نفس الكرامة، وان له مواهب ينبغي ان يكتشفها ويبلورها ويستثمرها. هناك مجروحون في طبيعتهم ابدعوا واشتهروا. هذا الاعمى الذي شفاه يسوع، انما شفاه من كل عماه الجسدي والروحي، لذا راح يشهد امام الملاْ للنعمة التي أعطاها إياه يسوع. علينا ان نكون شاكرين لكل فعل خير صنع تجاهنا.