البابا فرنسيس يختتم شهر صلاة المسبحة الورديّة في حدائق الفاتيكانأبونا :
ترأس البابا فرنسيس صلاة المسبحة الوردية في حدائق الفاتيكان في ختام “ماراثون الصلاة” لإنهاء الجائحة.
وانضم في الصلاة، إلى جانب الحبر الأعظم، أطفال المناولة الأولى، وشباب منحوا أو سيمنحوا سر التثبيت المقدّس، وعائلات نالت حديثًا سرّ الزواج المقدّس، وخُطّاب، وكشافة، وعائلات، وراهبات، حيث صلّى الجميع صلاة المسبحة الورديّة في ختام ماراثون الصلاة الذي استمرّ لمدة شهر، ورفعت الصلوات فيه لإنهاء الجائحة واستئناف العمل والأنشطة الاجتماعيّة.
شهر صلاة
وكان البابا فرنسيس قد دعا، في نهاية شهر نيسان الماضي، الصلاة طوال شهر أيار، المكرّس تقليديًا لمريم العذراء، من أجل إنهاء جائحة كوفيد-19 واستئناف العمل اليومي والاجتماعي. وفي كل يوم من أيام الشهر، قاد مزار مريمي عالمي المؤمنين في صلاة المسبحة.
واستهلّ البابا فرنسيس شهر الصلاة هذا من خلال ترؤسه المسبحة الورديّة في كاتدرائية القديس بطرس، في الأول من أيار. وصلّى أمام صورة عذراء المعونة. ويوم الاثنين 31 أيار، اختار قداسته حدائق الفاتيكان لاختتام ماراثون الصلاة، حيث تمّ إعداد مكان خاص لصورة العذراء “حلالّة العُقد”.
حلاّلة العقد
ولمناسبة الاحتفال، تمّ إحضار نسخة جديدة من الصورة، من مدينة أوغسبورغ الألمانيّة، موطن اللوحة الأصليّة. وقاد مطران أوغسبورغ موكبًا يحمل الصورة إلى الحدائق، بمشاركة أطفال المناولة الأولى وشباب التثبيت، ومجموعة من كشافة روما، وبعض العائلات والأخوات الراهبات، يمثلون شعب الله.
وحملت مجموعة من الشباب الصورة، برفقة الحرس السويسري ودرك الفاتيكان. وتم رفع الصلاة في كل سرّ من أسرار المسبحة الورديّة من أجل السيدة العذراء، لكي “تحلّ عقدة” العلاقات الجريحة، البطالة، العنف، المرض، وعدم اليقين، ومن أجل كل شخص يقوم بأعمال راعويّة.
صلاة عالميّة
ولإضفاء الطابع العالمي لصلاة الاثنين، تم ربط مزارات من جميع أنحاء العالم مباشرة بالمسبحة الورديّة في الفاتيكان. وانضمت مزارات من فرنسا وألمانيا ورواندا وتشيلي وإسبانيا واسكتلندا وباراغواي وإيطاليا معًا للصلاة مع البابا فرنسيس والكاثوليك في جميع أنحاء العالم، من أجل وضع حدٍ للوباء.
في ختام الاحتفال، توّج الأب الأقدس صورة العذراء مريم. ورفع الصلاة لكي نكون على مثال السيدة العذراء، في التكريس لخدمة الله، وخدمة بعضنا البعض في المحبّة. وبعد إعطاء البركة الختاميّة، شكر قداسته جميع الذين شاركوا في ماراثون الصلاة، وجميع “الذين رفعوا صلاتهم بصوت واحد إلى والدة الله القديسة”. وأضاف: “لنواصل تقديم الدعاء إلى الرب لكي يحمي العالم كله من الوباء، ولكي يحصل قريبًا الجميع، دون استثناء، فرصة لحماية أنفسهم من خلال التطعيم”.